BLACK@HEART
نائب المدير العام
الدولة : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1630 نقاط العضو : 5763 تاريخ الميلاد : 22/10/1995 تاريخ التسجيل : 12/04/2011 العمر : 28 رئيس جمهورية المزاج : طنش تعش تنتعش
المهنة عارضة الطاقة: (0/0)
| موضوع: قصائد نزار في الغزل السبت سبتمبر 03, 2011 3:22 am | |
|
انا والحزن
1 أدمنت أحزاني فصرت أخاف أن لا أحزنا وطعنت ألافا من المرات حتى صار يوجعني ، بأن لا أطعنا ولُعِنْتُ في كل اللغات.. وصار يقلقني بأن لا ألعنا ... ولقد شنقت على جدار قصائدي ووصيتي كانت .. بأن لا أدفنا. وتشابهت كل البلاد.. فلا أرى نفسي هناك ولا أرى نفسي هنا .. وتشابهت كل النساء فجسم مريم في الظلام .. كما مني .. ما كان شعري لعبة عبثية أو نزهة قمرية إني أقول الشعر - سيدتي - لأعرف من أنا ....
2
يا سادتي : إني أسافر في قطار مدامعي هل يركب الشعراء إلا في قطارات الضنى؟ إني أفكر باختراع الماء.. إن الشعر يجعل كل حلم ممكنا وأنا أفكر باختراع النهد .. حتى تطلع الصحراء ، بعدي سوسنا وأنا أفكر باختراع الناي حتى يأكل الفقراء، بعدي ، " الميجنا" إن صادروا وطن الطفولة من يدي فلقد جعلت من القصيدة موطنا..
3 يا سادتي : إن السماء رحيبة جدا.. ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا .. وتقاسموا أوطاننا.. وتقاسموا أجسادنا.. لم يتركوا شبرا لنا .. يا سادتي : قاتلت عصرا لا مثيل لقبحه وفتحت جرح قبيلتي المتعفنا.. أنا لست مكترثا بكل الباعة المتجولين.. وكل كتاب البلاط.. وكل من جعلوا الكتابة حرفة مثل الزنى...
4 يا سادتي : عفوا إذا أقلقتكم أنا لست مضطرا لأعلن توبتي هذا أنا ... هذا أنا ... هذا أنا ...
حزب المطر
أنا لا أسكن في أي مكان إن عنواني هو اللامنتظر ... مبحرا كالسمك الوحشي في هذا المدى في دمي نار .. وفي عيني شرر ذاهبا أبحث عن حرية الريح، التي يتقنها كل الغجر.. راكضا خلف غمام أخضر شاربا بالعين آلاف الصور ذاهبا .. حتى نهايات السفر .. مبحرا .. نحو فضاء آخر
نافضا عني غباري ناسيا اسمي ... وأسماء النباتات .. وتاريخ الشجر.. هاربا من هذه الشمس التي تجلدني بكرابيج الضجر .. هاربا من مدن نامت قرونا تحت أقدام القمر .. تاركا خلفي عيونا من زجاج وسماء من حجر .. ومضافات تميم ومضر .. لا تقولي : عد إلى الشمس .. فإني أنتمي الآن إلى حزب المطر.. في المقهى
جواري اتخذت مقعدها كوعاء الورد في اطمئنانها وكتاب ضارع في يدها يحصد الفضلة من إيمانها يثب الفنجان من لهفته في يدي ، شوقا إلى فنجانها آه من قبعة الشمس التي يلهث الصيف على خيطانها جولة الضوء على ركبتها زلزلت روحي من أركانها هي من فنجانها شاربة وأنا أشرب من أجفانها
قصة العينين .. تستعبدني من رأى الأنجم في طوفانها كلما حدقت فيها ضحكت وتعرى الثلج في أسنانها شاركيني قهوة الصبح .. ولا تدفني نفسك في أشجانها إنني جارك يا سيدتي والربى تسأل عن جيرانها من أنا .. خلي السؤالات أنا لوحة تبحث عن ألوانها موعدا .. سيدتي! وابتسمت وأشارت لي إلى عنوانها.. وتطلعت فلم ألمح سوى طبعة الحمرة في فنجانها
| |
|